عدم استجابة الجزائريين لـ "ثورة 17 سبتمبر" أخلط أوراق المتآمرين
سجلت غالبية الفضائيات والصحف الدولية والمواقع الإلكترونية، ردود أفعال متباينة، إزاء عدم انسياق الجزائريين وراء الدعوة التي تضمنتها صفحة مجهولة على الفايسبوك دعت الجزائريين "للثورة" وحددت لهم تاريخ 17 سبتمبر، وبينما أخفت قنوات حسرتها لعدم تحول الجزائر إلى مادة إعلامية دسمة، اقتنعت أخرى أن الوضع مختلف وغير قابل للفوضى، خاصة بعد أن ركبت مواقع إسلاموية متطرفة ودول غربية صهيونية طامعة موجة الثورات العربية وسط قراءات وتحليلات أضحت تلف الثورات بالغموض.
*
* وفي هذا السياق، نددت منظمة "فلسطين ـ تضامن"، عبر مقال للكاتب والمحلل السياسي البلجيكي الأصل "لوك ميكائيل" صدر أمس، على موقعها الإلكتروني بمؤامرة استهدفت ضرب استقرار الجزائر خطط لها أمريكيون، وحلف الشمال الأطلسي وصهاينة، ونفذها إسلاميون "متطرفون" تابعون للقاعدة، وبعض الإخوان المسلمين على حد تعبير كاتب المقال، الذي أكد أن شبكات ضرب استقرار الدول العربية، المكلفة بتطبيق مخطط لإعادة رسم الخريطة الجيوسياسية للمنطقة العربية، استقرت بالجزائر نهاية 2010، ويعتبر صاحب المقال أن أحداث جانفي الماضي أو ما عرف باحتجاجات الزيت والسكر كان لهذه الشبكات دور في تحريكها.
* كما يعتقد صاحب المقال أن الأزمة الليبية والعدوان الجديد على سوريا، أنه عملية انقلاب ضد الشرق، تقف وراءها هذه الشبكات التي أطلق عليها شبكات ضرب الإستقرار، ويذهب بعيدا عندما يؤكد أن هذه الشبكات تضم نشطاء عربا تلقوا تكوينا في بلغراد والولايات المتحدة الأمريكية من طرف شبكة "أوتبور" (otpor) ومدرستها كانفاس (kanvas) للتحريض والتخريب، الممولة من طرف المخابرات الأمريكية. وللتعريف بهذه الشبكة قال الكاتب إن "أوتبور" ممولة بشكل مباشر ومدعمة من طرف الـ"سي أي أي" الأمريكية وشبكات سوروز (soros)، ويعتقد أنها وراء ما يسمى "الثورات العربية" بشكل مباشر.
* كما يكشف المحلل السياسي، هوية بعض الشخصيات المتورطة في تحريك هذه الثورات تأكيدا لسيناريو اليد الأجنبية وإن عرّج على ما تناقلته بعض الصحف عن وزير الداخلية وبعض الشخصيات الجزائرية وامتعاض الجزائريين من الصهيوني المدعو برنارد ليفي، ويقول الكاتب إن "السيني سرجا بوبوفيتش"، مسير مركز الأعمال التطبيقية للعنف والإستراتيجية الكائن مقره ببلغراد بصربيا، "كانافاس"، أكد في مارس الماضي في حوار مع وكالة "اسوشيتد برس"، بأن النشطاء القدامى في حركة "أوتبور" مازالوا يزاولون نشاطهم الرامي لإنشاء منظمة مهمتها الأساسية ضمان تكوين في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وصربيا، مرتزقة يدعون تأييدهم للشرق والمشارقة، مختصين في فن التحريض، تحت شعار "ثورات سلمية".
* ولقد كوّن هذا المركز بحسب المتحدث المجموعات الأساسية الأولى التي أشعلت فتيل الثورة في مصر، "والتي اثرت بشكل كبير في الثوار الليبيين"، وأضاف المتحدث انه "من المحتمل جدا أن تكون بعض مجموعات الشباب الليبيين قد استوحت فكرة الإطاحة بنظام القذافي وطريقة ذلك من المناضلين المصريين الذين تم تكوينهم، ليواصل مزاعمه أن شبكة "أوتبور" شكلت أيضا مجموعات تابعة لها في كل من اليمن، تونس، البحرين، المغرب وأخيرا في الجزائر.
* هذا التحليل المشكك في تلقائية الثورات العربية وشعبيتها والداعم لسيناريو التخلاط واليد الأجنبية أقحم تركيا وحمّلها جزءا من المسؤولية في محاولة ضرب استقرار الجزائر، حيث يدعي أن تركيا تهدد استقرار الجزائر ويستشهد بتصريح وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الذي اعتبر الأحداث في ليبيا "درسا للمسؤولين في المنطقة الذين لا يصغون لشعوبهم"، ويعتبر أن الحديث موجه للجزائر لأنها البلد الوحيد الذي أضحى يشارك حدوده بلدان شهدا الانقلاب على الحكم. كما يعتقد أن ضرب استقرار الجزائر صار في صلب أساس المشاريع الامبريالية في الشرق الأوسط، ذلك لأن جزائر حرة وعربية تعد بمثابة نقطة ارتكاز لصمود المقاومة
سجلت غالبية الفضائيات والصحف الدولية والمواقع الإلكترونية، ردود أفعال متباينة، إزاء عدم انسياق الجزائريين وراء الدعوة التي تضمنتها صفحة مجهولة على الفايسبوك دعت الجزائريين "للثورة" وحددت لهم تاريخ 17 سبتمبر، وبينما أخفت قنوات حسرتها لعدم تحول الجزائر إلى مادة إعلامية دسمة، اقتنعت أخرى أن الوضع مختلف وغير قابل للفوضى، خاصة بعد أن ركبت مواقع إسلاموية متطرفة ودول غربية صهيونية طامعة موجة الثورات العربية وسط قراءات وتحليلات أضحت تلف الثورات بالغموض.
*
* وفي هذا السياق، نددت منظمة "فلسطين ـ تضامن"، عبر مقال للكاتب والمحلل السياسي البلجيكي الأصل "لوك ميكائيل" صدر أمس، على موقعها الإلكتروني بمؤامرة استهدفت ضرب استقرار الجزائر خطط لها أمريكيون، وحلف الشمال الأطلسي وصهاينة، ونفذها إسلاميون "متطرفون" تابعون للقاعدة، وبعض الإخوان المسلمين على حد تعبير كاتب المقال، الذي أكد أن شبكات ضرب استقرار الدول العربية، المكلفة بتطبيق مخطط لإعادة رسم الخريطة الجيوسياسية للمنطقة العربية، استقرت بالجزائر نهاية 2010، ويعتبر صاحب المقال أن أحداث جانفي الماضي أو ما عرف باحتجاجات الزيت والسكر كان لهذه الشبكات دور في تحريكها.
* كما يعتقد صاحب المقال أن الأزمة الليبية والعدوان الجديد على سوريا، أنه عملية انقلاب ضد الشرق، تقف وراءها هذه الشبكات التي أطلق عليها شبكات ضرب الإستقرار، ويذهب بعيدا عندما يؤكد أن هذه الشبكات تضم نشطاء عربا تلقوا تكوينا في بلغراد والولايات المتحدة الأمريكية من طرف شبكة "أوتبور" (otpor) ومدرستها كانفاس (kanvas) للتحريض والتخريب، الممولة من طرف المخابرات الأمريكية. وللتعريف بهذه الشبكة قال الكاتب إن "أوتبور" ممولة بشكل مباشر ومدعمة من طرف الـ"سي أي أي" الأمريكية وشبكات سوروز (soros)، ويعتقد أنها وراء ما يسمى "الثورات العربية" بشكل مباشر.
* كما يكشف المحلل السياسي، هوية بعض الشخصيات المتورطة في تحريك هذه الثورات تأكيدا لسيناريو اليد الأجنبية وإن عرّج على ما تناقلته بعض الصحف عن وزير الداخلية وبعض الشخصيات الجزائرية وامتعاض الجزائريين من الصهيوني المدعو برنارد ليفي، ويقول الكاتب إن "السيني سرجا بوبوفيتش"، مسير مركز الأعمال التطبيقية للعنف والإستراتيجية الكائن مقره ببلغراد بصربيا، "كانافاس"، أكد في مارس الماضي في حوار مع وكالة "اسوشيتد برس"، بأن النشطاء القدامى في حركة "أوتبور" مازالوا يزاولون نشاطهم الرامي لإنشاء منظمة مهمتها الأساسية ضمان تكوين في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وصربيا، مرتزقة يدعون تأييدهم للشرق والمشارقة، مختصين في فن التحريض، تحت شعار "ثورات سلمية".
* ولقد كوّن هذا المركز بحسب المتحدث المجموعات الأساسية الأولى التي أشعلت فتيل الثورة في مصر، "والتي اثرت بشكل كبير في الثوار الليبيين"، وأضاف المتحدث انه "من المحتمل جدا أن تكون بعض مجموعات الشباب الليبيين قد استوحت فكرة الإطاحة بنظام القذافي وطريقة ذلك من المناضلين المصريين الذين تم تكوينهم، ليواصل مزاعمه أن شبكة "أوتبور" شكلت أيضا مجموعات تابعة لها في كل من اليمن، تونس، البحرين، المغرب وأخيرا في الجزائر.
* هذا التحليل المشكك في تلقائية الثورات العربية وشعبيتها والداعم لسيناريو التخلاط واليد الأجنبية أقحم تركيا وحمّلها جزءا من المسؤولية في محاولة ضرب استقرار الجزائر، حيث يدعي أن تركيا تهدد استقرار الجزائر ويستشهد بتصريح وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الذي اعتبر الأحداث في ليبيا "درسا للمسؤولين في المنطقة الذين لا يصغون لشعوبهم"، ويعتبر أن الحديث موجه للجزائر لأنها البلد الوحيد الذي أضحى يشارك حدوده بلدان شهدا الانقلاب على الحكم. كما يعتقد أن ضرب استقرار الجزائر صار في صلب أساس المشاريع الامبريالية في الشرق الأوسط، ذلك لأن جزائر حرة وعربية تعد بمثابة نقطة ارتكاز لصمود المقاومة