قافلة "الارشاد"والشروق توصل المساعدات الجزائرية إلى مستحقيها
أمانتكم وصلت إلى الصومال
2011.08.19
بعثة الشروق إلى الصومال: لخضر رزاوي/فؤاد.ب
image
أمهات وأطفال: عندما رأينا المساعدات الجزائرية شعرنا أنه يوم عيد
أفراد القافلة الجزائرية تأثروا من وقع الأثر الذي تركته المساعدات
تعود القافلة الجزائرية لإغاثة جوعى الصومال إلى أرض الوطن غدا الأحد، بعد أن أوصلت الأمانة التي حمّلها إياها الشعب الجزائري إلى مستحقيها وساهمت مساهمة فعلية وناجعة في تخفيف وطأة المجاعة على شعب عربي مسلم شقيق، انهكه الجدب والجفاف، فجاءه الغوث من الشعب الجزائري، في شكل مساعدات إنسانية، هي نتاج حملة لجمع المساهمات، فتحت لها "الشروق" صفحاتها، ووضعت موقعها الالكتروني تحت تصرفها، وجندت لها طاقمها.
*
مبينة للخيرين من أبناء الجزائر، الآليات العملية لنصرة إخوانهم الصوماليين، حيث كان الجزائريون، يتوقون إلى تخفيف معاناة ضحايا المجاعة في الصومال، لكن لم يجدوا السبيل إلى ذلك، فجاءت المبادرة من "الإرشاد والإصلاح" و"الشروق"، وكانت شراكة فريدة بين وسيلة إعلامية ومنظمة غير حكومية، لأجل تحقيق غاية إنسانية نبيلة.
*
الشروق قدمت الكلمة واللقمة وخففت عن المنكوبين
*
وعلى الأرض، كان للقافلة أثر فعال في التقليل من آثار الكارثة، بفضل 600 طن من الأغذية المتنوعة، روعي في انتقائها الحاجيات الفعلية للمتضررين، لاسيما الأطفال الأقل مقاومة للمجاعة، وقسمت هذه الكمية إلى حوالي 8000 حصة، بمعدل حصة لكل عائلة. تضم 25 كغ من الدقيق، و25 من الأرز ومثلها من السكر، إلى جانب الزيت وحليب الأطفال. وهي كمية تكفي لإطعام العائلة الصومالية لأسابيع.
*
نقطة أخرى وجب التوقف عندها، وطمأنة الخيرين إلى أن أمانتهم وصلت فعلا إلى مستحقيها، فقد تحرى طاقم القافلة أن لا يذهب أي قسم، ولو كان بسيطا من مكرمة الشعب الجزائري إلى غير وجهته، حتى تؤدى الأمانة إلى أهلها، وكم كان هذا صعبا في بلد إدارته منهارة، والفساد ينخره، واللاأمن هو سيد الموقف. وقفت القافلة فعليا على توزيع الأغذية على نحو 1250 أسرة من لاجئي مقديشو، ووزعت كميات معتبرة من أغذية الأطفال والكبار والمياه المعدنية على نزلاء مستشفى "بنادر" ممن كانوا لا يجدون دواء ولا غذاء.
*
سكان مخيمات اللاجئين بالعاصمة مقديشو، فقد فكرت فيهم القافلة، وفكرت في أن تقدم مساهمة في كبح تدفق اللاجئين على العاصمة، فبدل أن ينزحوا إلى مقديشو، ويموت منهم من يموت على الطريق، سيّرت المبادرة الجزائرية 7000 حصة من الأغذية، عهدت بإيصالها إلى منظمة "التعاون الإسلامي" ذات الباع الطويل في إدارة مثل هذه العمليات الإنسانية على التراب الصومالي، لتوصلها إلى مستحقيها، بعد أن تعذر هذا الأمر على القافلة الجزائرية لأسباب قاهرة، على رأسها ضيق الوقت، وإجبارية الحصول على الكثير من التراخيص، وكذا الوضع الأمني، الذي تميزه سيطرة الجماعات المسلحة على كثير من المحاور خارج العاصمة مقديشو ما استدعى إناطة هذه المهمة بـ"التعاون الإسلامي".
*
إلى جانب المساعدات التي تعد حلولا ظرفية لأزمة المجاعة والجفاف، يجري التفكير حاليا في مشروع طموح لحفر 100 بئر ارتوازية في مناطق مختلفة من الأراضي الصومالية، إذ تعد هذه الطريقة أكثر نجاعة وحسما للمعركة مع الجوع والعطش، حيث أن الآبار توفر المياه لري المزروعات وتوفر حاجيات الإنسان والحيوان من هذه المادة الحيوية. وتكفي البئر الواحدة لسقي عشرات الهكتارات من المزروعات بمختلف أنواعها، ما سيبعث السلسلة الغذائية بعد اندثارها، ومن شأن حفر الآبار أن يقضي على المشكلة من جذورها، في حال تعميم هذه المبادرة وتبنيها من قبل جهات أخرى ترغب في مساعدة الشعب الصومالي الشقيق على درء خطر الجوع والعطش، الذي لا يمكن إبعاده نهائيا إلا بمثل هذه الحلول. لاسيما وأن الصومال يتمتع باحتياطات هائلة من المياه الجوفية، وهي قريبة نسبيا من سطح الأرض، وجار حاليا إعداد دراسة دقيقة لمشروع 100 بئر، في انتظار تجسيدها الذي يعول فيه على سخاء الجزائريين.
*
ولا بد من الإشارة إلى الاهتمام الكبير الذي لقيته القافلة الجزائرية، في الوسط الصومالي، وكذا الأجنبية، حيث احتفت بقدومها ونشاطاتها عديد وسائل الإعلام بين محلية وأجنبية، من صحف وقنوات تلفزية. كما اعترف مسؤولو الحكومة الصومالية، بأهمية هذه المساعدات وحيوا وقوف الجزائر حكومة وشعبا إلى جانب الصومال في محنته في وقت خذلهم فيه المجتمع الدولي، لاسيما ان الجزائر نزلت بقوة إلى الساحة الصومالية، فشعبيا تم تنظيم "القافلة الجزائرية لإغاثة جوعى الصومال"، ورسميا تم صرف معونة عاجلة بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي لدول القرن الإفريقي، والصومال إحداها.
*
واستحسن الجميع مساهمة "الشروق" في القافلة التي مسحت الدموع عن آلاف الأمهات والأطفال الذين أنهكتهم المجاعة والأوبئة، ورسمت في وجوههم ابتسامة، غابت عنها منذ أيام عديدة، ولعل أكثر هذه الانطباعات تاثيرا تلك التي نقلتها "الشروق" عن بعض العائلات التي تسلمت مساعداتها بمخيم زمزم، والتي اعتبرتها هلال شوال.
*
* مدير مكتب تنسيق العمل الانساني التابع لمنظمة التعاون الإسلامي في مقديشو:
*
"الشروق" قدمت الكلمة واللقمة
*
أنا أقول أنكم استخدمتم سلاحين، سلاح الاعلام الذي يكشف الحقائق الدامغة ويسلط الضوء عليها، من خلال وقوفكم على حجم المأساة والمعاناة التي يعيشها النازحون الصوماليون الفارون من الجفاف والمجاعة سواء في المخيمات او بالمستشفيات، زد على ذلك مساهمة "الشروق" التي اعتبرها حقا رائدة في العالم العربي، ساهمت في تكاليف هذه القافلة، حيث لم يسبق وان ساهمت أي وسيلة اعلامية عربية او غير عربية حتى تلك المؤسسات الكبيرة الموارد، كما اريد ان انوه الى ان هذه المبادرة الكريمة نابعة من حقيقة الإنسان الجزائري المسارع إلى الخيرات، وبهذه الالتفاتة المعبرة عن كبر المبادرة فكأنكم أضفتم خيرا على خير، خير التبصر وخير الإغاثة، فأنتم قدمتم الكلمة واللقمة معنا وهذا نادر جدا.
*
* الدكتور محمد نور جعل ناشط في العمل الإغاثى
*
نحن فخورون بمشاركة "الشروق" و"الإرشاد" في تخفيف المأساة
*
نحن فخورون بقدوم اخواننا الجزائريين الذين شاركوا لأول مرة في انقاذ الشعب الصومالي المنكوب، ولـ"الشروق" وجمعية الإرشاد والإصلاح فضل السبق، واذا دل هذا على شيء فيدل على اهتمامها بأحوال الأمة، والأحوال اخوانها في القرن الافريقي، كما أن المساعدات وصلت في ظرف جد حرج ومرحلة حساسة، ونظرا لنوعيتها وكميتها خففت من المعاناة التي لحقت بالشعب الصومالي في السنوات الأخيرة، كما أننا شعرنا بقرب جريدة "الشروق" التي تابعنا مهنية بعثتها من خلال تقاريرها اليومية من جهة، ومساهمتها المادية في القافلة، وبهذا فهي جمعت بين مهمتي الإعلام والإغاثة، حتى وإن كان الإعلام في خدمة الإنسانية، خاصة وانها ليست المرة الأولى "الشروق"، و الآن نحن فخورون بمشاركتها في تخفيف المأساة عن الشعب الصومالي، وأريد أن أؤكد هنا انها المرة الأولى التي أرى فيها وسيلة اعلامية تساهم في إغاثة الصوماليين.
*
* عبد الله آدم محمود منظمة "الغوث المباشر"
*
المساعدات ستساهم في إنقاذ أرواح بشرية
*
نثمن كل شيء يقدم للشعب الصومالي، مع الشكر الخاص للقافلة الجزائرية، وجمعية "الإرشاد والإصلاح" وجريدة "الشروق" لدورهما في إغاثة الشعب الصومالي، الذي هو شقيق للشعب الجزائري ويربطهما الإسلام والعروبة والانتماء للقارة الإفريقية. المساعدات التي قدمتها القافلة، ستساهم في إنقاذ أرواح كثيرة، نطالب إخواننا في الجزائر بالمزيد والمزيد، لأن الأزمة في بدايتها وأكيد أنها ستتفاقم، لذا نريد أن تمدوا لنا يدكم.
*
* ناصر الدين شقلال رئيس جمعية الإرشاد
*
"الشروق" شريكتنا في المساعي الخيرية والإغاثية
*
بودي أن اشكر باسم جمعية الإرشاد والإصلاح وباسم القافلة الجزائرية التي ضمت في أحضانها مجموعة من الصادقين والمخلصين لوطنهم ولأمتهم، جميع المساهمين في المساعدات التي ساهمت بها الجزائر في إدخال شعور لدى إخواننا الصوماليين، بأنهم ليسوا وحدهم من يعاني، بل ما أصابهم أصابنا، حيث ونحن نقدم هذه المساعدات وشعورنا أننا أمام إخواننا كما قال تعالى "أذلة على المؤمنين".
*
دون أن أنسى الدور الذي تلعبه "الشروق" وعلى رأسها المدير العام السيد "علي فضيل" في تحسيس الرأي العام الجزائري بقضاياه الوطنية والقومية، والذي لم يتوان يوما في الاستجابة لنداءات الضمير الإنساني، وعلى الخصوص دعم الجمعية في مساعيها الخيرية والإغاثية، منها مساهمتها في رفع الحصار عن غزة، وهذه القافلة التي اعتبرها واجبا علينا قبل أن تكون عملا إنسانيا.
*
* جعفر شلي رجل أعمال:
*
المتجول في مقديشو يكتشف أن الإنسانية أعدمت
*
شعوري وأنا أجوب مخيمات النازحين بمقديشو، وأشاهد أطفالا جوعى ونساء مرضى وشيوخا تقرأ في وجوههم الحزن والأسى، ومعوقين حيارى، أحسست أن الإنسانية أُعدمت والأخوة الإسلامية غابت والرحمة تعثرت وإغاثة الملهوف انعدمت وأمتنا وبلداننا الاسلامية والعربية الغنية قلبوبهم قست إلا من رحم ربي. فأملي في حكومتنا أن تبادر بجسر جوي عاجل، لإمداد مقديشو بالخيم والأدوية والأغذية، والألبسة، لإعادة النازيحين الى أمكانهم قبل الموسم الفلاحي ـ شهر نوفمبر ـ وإلا ستكون العواقب كارثية على الشعب الصومالي لا قدر الله. كما أوجه ندائي إلى إخوننا في منظمات الأطباء الجزائريين الى التطوع للعمل شهرا أو شهرين في مستشفيات مقديشو والمخيمات، وهو نفس النداء الذي أوجهه الى الميسورين بالجزائر، ان ينفقوا مما رزقهم الله للصوماليين الذين يصارعون من أجل البقاء، خاصة ورسولنا صلى الله عليه وسلم نبهنا في قوله "ليس منّا من بات شبعانًا وجاره جائعًا وهو يعلم". ختامًا تحية خاصة لجمعية الإرشاد والاصلاح والقائمين عليها، وعلى ما بذلوه من جهود لإغاثة الشعب الصومالي، كما أوجه تحياتي الخالصة لمسؤولي جريدة "الشروق" على هذه الرعاية الكريمة، التي عهدها الجزائريون منهم في النوازل والنكبات.
*
*
قاسيمي لخضر عضو بالهيئة الوطنية للإغاثة بالجمعية
*
أدعو كل الجزائريين للوقوف مع هذا الشعب المسكين
*
أحمد الله كثيرا أنني كنت من بين اول قافلة جزائرية تزور الصومال، هذا البلد الذي اذا رأيته تبكي العين والقلب معا بسبب ما يعانيه من جوع وفقر وصراع داخلي وتخلف... في الوقت الذي تنعم فيه الكثير من الدول العربية والاسلامية بكل ما لذ وطاب، ولهذا أدعوا جميع الجزائريين الى الوقوف مع هذا الشعب المسكين الذي مزقته الحروب والجفاف، ومساعدته قدر الإمكان، لأننا نعرف جمبعا ان الشعب الجزائري بقيادته وشعبه لا يغفل عن العمل الانساني، والصومال في حاجة ماسة لذلك، كذلك لا ننسى جريدة "الشروق" عن وقفتها مع هذا الشعب ونتمنى ان تتكرر هذه المبادرات.
*
* العربي بتقة ـ مشارك حر بالقافلة
*
وجدت أشباحا في الصومال ولم أجد البشر
*
زرت الصومال فوجدت أِشباحا في شكل بشر، لبسوا الجوع وتذوقوا الخوف، وأدمى الجفاف أقدامهم الحافية، ينتظرون قطرة من السماء، ورحمة من أهل الأرض تذهب عنهم الغم، وتزيل عنهم الهم، إلا أن تجار السياسة، وسماسرة الحرب، لا يريدون لهم الاستقرار. الشكر موصول لـ"الشروق" التي أماطت اللثام عن كارثة إنسانية، أُريد لها النسيان، وطوبي لجريدة جمعت بين الحبر والخير.
*
* بلقايد عبد العزيز نائب بالمجلس الشعبي الوطني
*
هزني ما آل إليه الوضع في الصومال
*
في البداية احمد الله واشكره أن جعلني ضمن القافلة الجزائرية لجمعية الإرشاد والإصلاح التي استجابت لقوله صلى الله عليه وسلم من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم، كما اشكر جريدة "الشروق" على تغطيتها المتميزة لهذا العمل، لقد هزني كثيرا ما آل اليه الوضع الاجتماعي في الصومال ونحن نرى الأطفال يموتون أمام أعيننا ليس من اثر المرض، وإنما من سوء التغذية ونحن في القرن الـ21، وددت لو أن كل شعبنا رأى بأم عينيه هذه الصورة الأليمة لشعب مسلم، غير أنه في المقابل رأينا فيه الصبر، والبسمة العريضة لا تغادر شفتيه، لك الله يا شعب الصومال المسلم. لك الله.
*
*
شواكي الطيب نائب بالمجلس الشعبي الوطني
*
نطالب بإنشاء مجموعة صداقة برلمانية جزائرية صومالية
*
بداية أشكر جمعية الإرشاد والإصلاح وجريدة "الشروق" على المبادرة الطيبة وتسيير قافلة باسم جميع الجزائريين لإغاثة اخواننا في الصومال، هذا البلد الذي يعاني من ويلات الحرب الأهلية والجوع والجفاف، هذا الثالوث الخطير لا يمكن ان يحل من طرف الجمعيات، بل يجب ان تتضافر جهود الدول، خاصة الاسلامية منها، لأنها تتحمل المسؤولية أمام الله، كما نهيب بالشعب الجزائري ان لا يبخل على اخوانه بالتبرعات، ونطالب المجلس الشعبي الوطني بإنشاء مجموعة برلمانية للصداقة بين الجزائر والصومال.
*
*
البار محمد ـ مشارك
*
فلا اقتحم العقبة وما أدارك ما العقبة
*
بادئ ذي بدء أحمد الله الذي تتم بنعمته الصالحات والذي ذكرنا بقوله "فلا اقتحم العقبة. وما أدراك ما العقبة. فك رقبة. أو إطعام في يوم ذي مسغبة. يتيما ذا مقربة. أو مسكينا ذا متربة"، وأصلي على سيدنا محمد القائل ليس منا من بات شبعانا وجاره جائعا وهو يعلم، ثم أشكر جزيلا جمعية الإرشاد والإصلاح، صاحبة المبادرة المشرّفة التي نظمت هذه الزيارة الميمونة، كما أخص بالامتنان جريدة "الشروق" على تغطيتها ومساهمتها لهذه القافلة الإنسانية الطويلة، إن ما يحدث لشعبنا الصومالي المسلم لا يخطر على بال بشر يعيش في القرن الـ21، إذ لا يعقل أن يفترش الإنسان التراب ويتغطى السماء... ويموت جوعا. وقد يكون اقرب حتى لا أقول أدق وصف لما يجري قول الشاعر محمد العيد آل خليفة واصفا لاجئة فشى الجوع واشتد عسر المعاش... وعادت سنو يوسف الغابرة تنادي العموم ألا من يقوم بنا... وأدوم له شاكرةٌ لك الله يا أخت هذا النداء... تثور له الأعظم الناخرة.
*
وفي الأخير نسأل الله أن تكون هذه بداية غيث نافع لا ينقطع حتى يروي العطشى وشريان صلة يربط الأمة يبعضها البعض ورحلة إيقاظ لضمير أمة، ونسأل الله الإخلاص والقبول في هذا الشهر الفضيل، والشكر موصول للجزائر دولة وشعبا التي لم تتوان يوما في إغاثة اللهفان.
*
* بن غلاب رمضان ـ مشارك بالقافلة:
*
على دول الخليج تحمل مسؤولياتها في إغاثة الجوعى
* أحمد الله الذي وفقني لمرافقة هذه القافلة لتقديم يد المساعدة لشعبنا في الصومال الذي ما إن تحط الطائرة في مطار مقديشو تشعر بالآلام التي يعيشها هذا الشعب، ووقفنا من خلال هذه الزيارة على حجم الدمار الذي حل بالصومال، وهول الكارثة التي أصابت النازحين، وأتوجه بالشكر الجزيل إلى "الشروق" على تغطيتها الإعلامية ومساهمتها المادية في هذه المبادرة الطيبة، كما أوجه ندائي إلى الجامعة العربية أن تحاسب نفسها تجاه الشعب الصومالي وان تهرع بالتوبة لله، كما أنادي الدول العربية وعلى رأسها دول الخليج بأن تتحمل مسؤولياتها أمام التاريخ وأمام الله وان تعجل بحل للمشكل الصومالي.
*
* رئيس وزراء الصومال عبدي ولي محمد علي
*
أوجه شكري الخاص لكل الجزائريين
* أتقدم بخالص الشكر للجزائريين الذين هبوا لإغاثتنا. وأشكر دعم السلطات الجزائرية للشعب الصومالي على المستوى الإنساني.. لما طلبنا مساعدات من الدول العربية، كانت الجزائر أول من استجاب لطلبنا، وكانت تلك المساعدات نافعة لبلادنا، كما أن المساعدات الجزائرية لم تكن مشروطة، وأوجه نداء إلى السلطات الجزائرية بتقديم مزيد المساعدات، لأننا نعاني الجفاف والمجاعة وبأمس الحاجة للدعم..
*
* شيبانة مرزوق برلماني
*
المشاهد التي رأيناها تذيب القلب
*
انه شعور رائع ان تشارك في نقل مساعدات انسانية من الجزائر الى الشعب الصومالي الذي أنهكته الحروب الفقر وعضته المجاعة وفتكت به الأوبئة، وقد قيل ليس من رآى كمن سمع، ونحن قد رأينا بأم اعيننا وسمعنا من الناس ما للشعب الصومالي، فنسأل الله العافية لشعبنا في الجزائر لما لحق بإخواننا في الصومال، ولا يسعنا إلا ان نقول لمثل هذا يذوب القلب من كمد إن كان في القب اسلام وايمان، ومن خلالها نشكر الذين أتاحوا لنا هذه الفرصة للوقوف على حجم الكارثة، وعلى رأس هؤلاء جمعية الارشاد والاصلاح صاحبة المبادرة، وجريدة "الشروق" التي عاهدناها على نقل الحقيقة ومساهماتها في نصرة القضايا الانسانية، وكل المساهمين على اننا نلنا الأجر الوفير في هذا الشهر الفضيل.
*
* علي شيخ عبدي إعلامي صومالي:
*
على العالم الإسراع في إغاثتنا
*
أشكر الشعب الجزائري، على هذه القافلة الإنسانية التي أرسلها للشعب الصومالي المسلم. القافلة هي الأولى من نوعها بهذا الحجم، وجاءت في وقت اشتدت فيه معاناة شعبنا المتضرر، كما أشكر "الشروق" التي ساهمت في إعداد القافلة، موازاة مع إيفادها بعثة لنقل تفاصيل المأساة إلى العالم الخارجي، كي يسرع إلى إعانتنا.
*
* الكلمة للمتضررين
*
جمعت "الشروق" انطباعات لاجئين صوماليين بمخيم "زمزم" في مقديشو، بعد استلامهم المساعدات الغذائية الجزائرية.
*
*
زهرة محمد
*
لم نر مثل هذه المساعدة، هي أول مساعدة نحصل عليها منذ مجيئنا هنا قبل رمضان. أنا سعيدة وأدعو بالخير للإخوة الجزائريين الذين جلبوا المساعدات.
*
*
دولاه عاشور
*
قدمت من دروفار، وصلت المساعدة في وقت كنا فيه سنموت من الجوع، وأنا سعيدة من أجل ابني ابو بكر وعمره سنتان، لأنه سيأكل، ندعو لكم بالخير والبركة والعافية.
*
*
منى شيخ يوسف
*
كان عندي سبعة أبناء، مات منهم ستة بسبب المجاعة، لم نأكل شيئا منذ 12 يوما، لم نشرب خلالها إلا الماء، أول مرة نرى مثل هذه المساعدات، ونحن مسرورات بهذه المساعدات بالمواد الغذائية التي أحضرها إخواننا، لما رأينا هذه المساعدات شعرنا أنه يوم عيد.
*
*
علي نور عليو
*
سني 76 سنةـ وقدمت من هودور على الحدود الإثيوبية، ولم نشبع منذ 10 أيام، ونحن مسرورون بهذا الغذاء، وسينجو الكثيرون من الموت.
أمانتكم وصلت إلى الصومال
2011.08.19
بعثة الشروق إلى الصومال: لخضر رزاوي/فؤاد.ب
image
أمهات وأطفال: عندما رأينا المساعدات الجزائرية شعرنا أنه يوم عيد
أفراد القافلة الجزائرية تأثروا من وقع الأثر الذي تركته المساعدات
تعود القافلة الجزائرية لإغاثة جوعى الصومال إلى أرض الوطن غدا الأحد، بعد أن أوصلت الأمانة التي حمّلها إياها الشعب الجزائري إلى مستحقيها وساهمت مساهمة فعلية وناجعة في تخفيف وطأة المجاعة على شعب عربي مسلم شقيق، انهكه الجدب والجفاف، فجاءه الغوث من الشعب الجزائري، في شكل مساعدات إنسانية، هي نتاج حملة لجمع المساهمات، فتحت لها "الشروق" صفحاتها، ووضعت موقعها الالكتروني تحت تصرفها، وجندت لها طاقمها.
*
مبينة للخيرين من أبناء الجزائر، الآليات العملية لنصرة إخوانهم الصوماليين، حيث كان الجزائريون، يتوقون إلى تخفيف معاناة ضحايا المجاعة في الصومال، لكن لم يجدوا السبيل إلى ذلك، فجاءت المبادرة من "الإرشاد والإصلاح" و"الشروق"، وكانت شراكة فريدة بين وسيلة إعلامية ومنظمة غير حكومية، لأجل تحقيق غاية إنسانية نبيلة.
*
الشروق قدمت الكلمة واللقمة وخففت عن المنكوبين
*
وعلى الأرض، كان للقافلة أثر فعال في التقليل من آثار الكارثة، بفضل 600 طن من الأغذية المتنوعة، روعي في انتقائها الحاجيات الفعلية للمتضررين، لاسيما الأطفال الأقل مقاومة للمجاعة، وقسمت هذه الكمية إلى حوالي 8000 حصة، بمعدل حصة لكل عائلة. تضم 25 كغ من الدقيق، و25 من الأرز ومثلها من السكر، إلى جانب الزيت وحليب الأطفال. وهي كمية تكفي لإطعام العائلة الصومالية لأسابيع.
*
نقطة أخرى وجب التوقف عندها، وطمأنة الخيرين إلى أن أمانتهم وصلت فعلا إلى مستحقيها، فقد تحرى طاقم القافلة أن لا يذهب أي قسم، ولو كان بسيطا من مكرمة الشعب الجزائري إلى غير وجهته، حتى تؤدى الأمانة إلى أهلها، وكم كان هذا صعبا في بلد إدارته منهارة، والفساد ينخره، واللاأمن هو سيد الموقف. وقفت القافلة فعليا على توزيع الأغذية على نحو 1250 أسرة من لاجئي مقديشو، ووزعت كميات معتبرة من أغذية الأطفال والكبار والمياه المعدنية على نزلاء مستشفى "بنادر" ممن كانوا لا يجدون دواء ولا غذاء.
*
سكان مخيمات اللاجئين بالعاصمة مقديشو، فقد فكرت فيهم القافلة، وفكرت في أن تقدم مساهمة في كبح تدفق اللاجئين على العاصمة، فبدل أن ينزحوا إلى مقديشو، ويموت منهم من يموت على الطريق، سيّرت المبادرة الجزائرية 7000 حصة من الأغذية، عهدت بإيصالها إلى منظمة "التعاون الإسلامي" ذات الباع الطويل في إدارة مثل هذه العمليات الإنسانية على التراب الصومالي، لتوصلها إلى مستحقيها، بعد أن تعذر هذا الأمر على القافلة الجزائرية لأسباب قاهرة، على رأسها ضيق الوقت، وإجبارية الحصول على الكثير من التراخيص، وكذا الوضع الأمني، الذي تميزه سيطرة الجماعات المسلحة على كثير من المحاور خارج العاصمة مقديشو ما استدعى إناطة هذه المهمة بـ"التعاون الإسلامي".
*
إلى جانب المساعدات التي تعد حلولا ظرفية لأزمة المجاعة والجفاف، يجري التفكير حاليا في مشروع طموح لحفر 100 بئر ارتوازية في مناطق مختلفة من الأراضي الصومالية، إذ تعد هذه الطريقة أكثر نجاعة وحسما للمعركة مع الجوع والعطش، حيث أن الآبار توفر المياه لري المزروعات وتوفر حاجيات الإنسان والحيوان من هذه المادة الحيوية. وتكفي البئر الواحدة لسقي عشرات الهكتارات من المزروعات بمختلف أنواعها، ما سيبعث السلسلة الغذائية بعد اندثارها، ومن شأن حفر الآبار أن يقضي على المشكلة من جذورها، في حال تعميم هذه المبادرة وتبنيها من قبل جهات أخرى ترغب في مساعدة الشعب الصومالي الشقيق على درء خطر الجوع والعطش، الذي لا يمكن إبعاده نهائيا إلا بمثل هذه الحلول. لاسيما وأن الصومال يتمتع باحتياطات هائلة من المياه الجوفية، وهي قريبة نسبيا من سطح الأرض، وجار حاليا إعداد دراسة دقيقة لمشروع 100 بئر، في انتظار تجسيدها الذي يعول فيه على سخاء الجزائريين.
*
ولا بد من الإشارة إلى الاهتمام الكبير الذي لقيته القافلة الجزائرية، في الوسط الصومالي، وكذا الأجنبية، حيث احتفت بقدومها ونشاطاتها عديد وسائل الإعلام بين محلية وأجنبية، من صحف وقنوات تلفزية. كما اعترف مسؤولو الحكومة الصومالية، بأهمية هذه المساعدات وحيوا وقوف الجزائر حكومة وشعبا إلى جانب الصومال في محنته في وقت خذلهم فيه المجتمع الدولي، لاسيما ان الجزائر نزلت بقوة إلى الساحة الصومالية، فشعبيا تم تنظيم "القافلة الجزائرية لإغاثة جوعى الصومال"، ورسميا تم صرف معونة عاجلة بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي لدول القرن الإفريقي، والصومال إحداها.
*
واستحسن الجميع مساهمة "الشروق" في القافلة التي مسحت الدموع عن آلاف الأمهات والأطفال الذين أنهكتهم المجاعة والأوبئة، ورسمت في وجوههم ابتسامة، غابت عنها منذ أيام عديدة، ولعل أكثر هذه الانطباعات تاثيرا تلك التي نقلتها "الشروق" عن بعض العائلات التي تسلمت مساعداتها بمخيم زمزم، والتي اعتبرتها هلال شوال.
*
* مدير مكتب تنسيق العمل الانساني التابع لمنظمة التعاون الإسلامي في مقديشو:
*
"الشروق" قدمت الكلمة واللقمة
*
أنا أقول أنكم استخدمتم سلاحين، سلاح الاعلام الذي يكشف الحقائق الدامغة ويسلط الضوء عليها، من خلال وقوفكم على حجم المأساة والمعاناة التي يعيشها النازحون الصوماليون الفارون من الجفاف والمجاعة سواء في المخيمات او بالمستشفيات، زد على ذلك مساهمة "الشروق" التي اعتبرها حقا رائدة في العالم العربي، ساهمت في تكاليف هذه القافلة، حيث لم يسبق وان ساهمت أي وسيلة اعلامية عربية او غير عربية حتى تلك المؤسسات الكبيرة الموارد، كما اريد ان انوه الى ان هذه المبادرة الكريمة نابعة من حقيقة الإنسان الجزائري المسارع إلى الخيرات، وبهذه الالتفاتة المعبرة عن كبر المبادرة فكأنكم أضفتم خيرا على خير، خير التبصر وخير الإغاثة، فأنتم قدمتم الكلمة واللقمة معنا وهذا نادر جدا.
*
* الدكتور محمد نور جعل ناشط في العمل الإغاثى
*
نحن فخورون بمشاركة "الشروق" و"الإرشاد" في تخفيف المأساة
*
نحن فخورون بقدوم اخواننا الجزائريين الذين شاركوا لأول مرة في انقاذ الشعب الصومالي المنكوب، ولـ"الشروق" وجمعية الإرشاد والإصلاح فضل السبق، واذا دل هذا على شيء فيدل على اهتمامها بأحوال الأمة، والأحوال اخوانها في القرن الافريقي، كما أن المساعدات وصلت في ظرف جد حرج ومرحلة حساسة، ونظرا لنوعيتها وكميتها خففت من المعاناة التي لحقت بالشعب الصومالي في السنوات الأخيرة، كما أننا شعرنا بقرب جريدة "الشروق" التي تابعنا مهنية بعثتها من خلال تقاريرها اليومية من جهة، ومساهمتها المادية في القافلة، وبهذا فهي جمعت بين مهمتي الإعلام والإغاثة، حتى وإن كان الإعلام في خدمة الإنسانية، خاصة وانها ليست المرة الأولى "الشروق"، و الآن نحن فخورون بمشاركتها في تخفيف المأساة عن الشعب الصومالي، وأريد أن أؤكد هنا انها المرة الأولى التي أرى فيها وسيلة اعلامية تساهم في إغاثة الصوماليين.
*
* عبد الله آدم محمود منظمة "الغوث المباشر"
*
المساعدات ستساهم في إنقاذ أرواح بشرية
*
نثمن كل شيء يقدم للشعب الصومالي، مع الشكر الخاص للقافلة الجزائرية، وجمعية "الإرشاد والإصلاح" وجريدة "الشروق" لدورهما في إغاثة الشعب الصومالي، الذي هو شقيق للشعب الجزائري ويربطهما الإسلام والعروبة والانتماء للقارة الإفريقية. المساعدات التي قدمتها القافلة، ستساهم في إنقاذ أرواح كثيرة، نطالب إخواننا في الجزائر بالمزيد والمزيد، لأن الأزمة في بدايتها وأكيد أنها ستتفاقم، لذا نريد أن تمدوا لنا يدكم.
*
* ناصر الدين شقلال رئيس جمعية الإرشاد
*
"الشروق" شريكتنا في المساعي الخيرية والإغاثية
*
بودي أن اشكر باسم جمعية الإرشاد والإصلاح وباسم القافلة الجزائرية التي ضمت في أحضانها مجموعة من الصادقين والمخلصين لوطنهم ولأمتهم، جميع المساهمين في المساعدات التي ساهمت بها الجزائر في إدخال شعور لدى إخواننا الصوماليين، بأنهم ليسوا وحدهم من يعاني، بل ما أصابهم أصابنا، حيث ونحن نقدم هذه المساعدات وشعورنا أننا أمام إخواننا كما قال تعالى "أذلة على المؤمنين".
*
دون أن أنسى الدور الذي تلعبه "الشروق" وعلى رأسها المدير العام السيد "علي فضيل" في تحسيس الرأي العام الجزائري بقضاياه الوطنية والقومية، والذي لم يتوان يوما في الاستجابة لنداءات الضمير الإنساني، وعلى الخصوص دعم الجمعية في مساعيها الخيرية والإغاثية، منها مساهمتها في رفع الحصار عن غزة، وهذه القافلة التي اعتبرها واجبا علينا قبل أن تكون عملا إنسانيا.
*
* جعفر شلي رجل أعمال:
*
المتجول في مقديشو يكتشف أن الإنسانية أعدمت
*
شعوري وأنا أجوب مخيمات النازحين بمقديشو، وأشاهد أطفالا جوعى ونساء مرضى وشيوخا تقرأ في وجوههم الحزن والأسى، ومعوقين حيارى، أحسست أن الإنسانية أُعدمت والأخوة الإسلامية غابت والرحمة تعثرت وإغاثة الملهوف انعدمت وأمتنا وبلداننا الاسلامية والعربية الغنية قلبوبهم قست إلا من رحم ربي. فأملي في حكومتنا أن تبادر بجسر جوي عاجل، لإمداد مقديشو بالخيم والأدوية والأغذية، والألبسة، لإعادة النازيحين الى أمكانهم قبل الموسم الفلاحي ـ شهر نوفمبر ـ وإلا ستكون العواقب كارثية على الشعب الصومالي لا قدر الله. كما أوجه ندائي إلى إخوننا في منظمات الأطباء الجزائريين الى التطوع للعمل شهرا أو شهرين في مستشفيات مقديشو والمخيمات، وهو نفس النداء الذي أوجهه الى الميسورين بالجزائر، ان ينفقوا مما رزقهم الله للصوماليين الذين يصارعون من أجل البقاء، خاصة ورسولنا صلى الله عليه وسلم نبهنا في قوله "ليس منّا من بات شبعانًا وجاره جائعًا وهو يعلم". ختامًا تحية خاصة لجمعية الإرشاد والاصلاح والقائمين عليها، وعلى ما بذلوه من جهود لإغاثة الشعب الصومالي، كما أوجه تحياتي الخالصة لمسؤولي جريدة "الشروق" على هذه الرعاية الكريمة، التي عهدها الجزائريون منهم في النوازل والنكبات.
*
*
قاسيمي لخضر عضو بالهيئة الوطنية للإغاثة بالجمعية
*
أدعو كل الجزائريين للوقوف مع هذا الشعب المسكين
*
أحمد الله كثيرا أنني كنت من بين اول قافلة جزائرية تزور الصومال، هذا البلد الذي اذا رأيته تبكي العين والقلب معا بسبب ما يعانيه من جوع وفقر وصراع داخلي وتخلف... في الوقت الذي تنعم فيه الكثير من الدول العربية والاسلامية بكل ما لذ وطاب، ولهذا أدعوا جميع الجزائريين الى الوقوف مع هذا الشعب المسكين الذي مزقته الحروب والجفاف، ومساعدته قدر الإمكان، لأننا نعرف جمبعا ان الشعب الجزائري بقيادته وشعبه لا يغفل عن العمل الانساني، والصومال في حاجة ماسة لذلك، كذلك لا ننسى جريدة "الشروق" عن وقفتها مع هذا الشعب ونتمنى ان تتكرر هذه المبادرات.
*
* العربي بتقة ـ مشارك حر بالقافلة
*
وجدت أشباحا في الصومال ولم أجد البشر
*
زرت الصومال فوجدت أِشباحا في شكل بشر، لبسوا الجوع وتذوقوا الخوف، وأدمى الجفاف أقدامهم الحافية، ينتظرون قطرة من السماء، ورحمة من أهل الأرض تذهب عنهم الغم، وتزيل عنهم الهم، إلا أن تجار السياسة، وسماسرة الحرب، لا يريدون لهم الاستقرار. الشكر موصول لـ"الشروق" التي أماطت اللثام عن كارثة إنسانية، أُريد لها النسيان، وطوبي لجريدة جمعت بين الحبر والخير.
*
* بلقايد عبد العزيز نائب بالمجلس الشعبي الوطني
*
هزني ما آل إليه الوضع في الصومال
*
في البداية احمد الله واشكره أن جعلني ضمن القافلة الجزائرية لجمعية الإرشاد والإصلاح التي استجابت لقوله صلى الله عليه وسلم من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم، كما اشكر جريدة "الشروق" على تغطيتها المتميزة لهذا العمل، لقد هزني كثيرا ما آل اليه الوضع الاجتماعي في الصومال ونحن نرى الأطفال يموتون أمام أعيننا ليس من اثر المرض، وإنما من سوء التغذية ونحن في القرن الـ21، وددت لو أن كل شعبنا رأى بأم عينيه هذه الصورة الأليمة لشعب مسلم، غير أنه في المقابل رأينا فيه الصبر، والبسمة العريضة لا تغادر شفتيه، لك الله يا شعب الصومال المسلم. لك الله.
*
*
شواكي الطيب نائب بالمجلس الشعبي الوطني
*
نطالب بإنشاء مجموعة صداقة برلمانية جزائرية صومالية
*
بداية أشكر جمعية الإرشاد والإصلاح وجريدة "الشروق" على المبادرة الطيبة وتسيير قافلة باسم جميع الجزائريين لإغاثة اخواننا في الصومال، هذا البلد الذي يعاني من ويلات الحرب الأهلية والجوع والجفاف، هذا الثالوث الخطير لا يمكن ان يحل من طرف الجمعيات، بل يجب ان تتضافر جهود الدول، خاصة الاسلامية منها، لأنها تتحمل المسؤولية أمام الله، كما نهيب بالشعب الجزائري ان لا يبخل على اخوانه بالتبرعات، ونطالب المجلس الشعبي الوطني بإنشاء مجموعة برلمانية للصداقة بين الجزائر والصومال.
*
*
البار محمد ـ مشارك
*
فلا اقتحم العقبة وما أدارك ما العقبة
*
بادئ ذي بدء أحمد الله الذي تتم بنعمته الصالحات والذي ذكرنا بقوله "فلا اقتحم العقبة. وما أدراك ما العقبة. فك رقبة. أو إطعام في يوم ذي مسغبة. يتيما ذا مقربة. أو مسكينا ذا متربة"، وأصلي على سيدنا محمد القائل ليس منا من بات شبعانا وجاره جائعا وهو يعلم، ثم أشكر جزيلا جمعية الإرشاد والإصلاح، صاحبة المبادرة المشرّفة التي نظمت هذه الزيارة الميمونة، كما أخص بالامتنان جريدة "الشروق" على تغطيتها ومساهمتها لهذه القافلة الإنسانية الطويلة، إن ما يحدث لشعبنا الصومالي المسلم لا يخطر على بال بشر يعيش في القرن الـ21، إذ لا يعقل أن يفترش الإنسان التراب ويتغطى السماء... ويموت جوعا. وقد يكون اقرب حتى لا أقول أدق وصف لما يجري قول الشاعر محمد العيد آل خليفة واصفا لاجئة فشى الجوع واشتد عسر المعاش... وعادت سنو يوسف الغابرة تنادي العموم ألا من يقوم بنا... وأدوم له شاكرةٌ لك الله يا أخت هذا النداء... تثور له الأعظم الناخرة.
*
وفي الأخير نسأل الله أن تكون هذه بداية غيث نافع لا ينقطع حتى يروي العطشى وشريان صلة يربط الأمة يبعضها البعض ورحلة إيقاظ لضمير أمة، ونسأل الله الإخلاص والقبول في هذا الشهر الفضيل، والشكر موصول للجزائر دولة وشعبا التي لم تتوان يوما في إغاثة اللهفان.
*
* بن غلاب رمضان ـ مشارك بالقافلة:
*
على دول الخليج تحمل مسؤولياتها في إغاثة الجوعى
* أحمد الله الذي وفقني لمرافقة هذه القافلة لتقديم يد المساعدة لشعبنا في الصومال الذي ما إن تحط الطائرة في مطار مقديشو تشعر بالآلام التي يعيشها هذا الشعب، ووقفنا من خلال هذه الزيارة على حجم الدمار الذي حل بالصومال، وهول الكارثة التي أصابت النازحين، وأتوجه بالشكر الجزيل إلى "الشروق" على تغطيتها الإعلامية ومساهمتها المادية في هذه المبادرة الطيبة، كما أوجه ندائي إلى الجامعة العربية أن تحاسب نفسها تجاه الشعب الصومالي وان تهرع بالتوبة لله، كما أنادي الدول العربية وعلى رأسها دول الخليج بأن تتحمل مسؤولياتها أمام التاريخ وأمام الله وان تعجل بحل للمشكل الصومالي.
*
* رئيس وزراء الصومال عبدي ولي محمد علي
*
أوجه شكري الخاص لكل الجزائريين
* أتقدم بخالص الشكر للجزائريين الذين هبوا لإغاثتنا. وأشكر دعم السلطات الجزائرية للشعب الصومالي على المستوى الإنساني.. لما طلبنا مساعدات من الدول العربية، كانت الجزائر أول من استجاب لطلبنا، وكانت تلك المساعدات نافعة لبلادنا، كما أن المساعدات الجزائرية لم تكن مشروطة، وأوجه نداء إلى السلطات الجزائرية بتقديم مزيد المساعدات، لأننا نعاني الجفاف والمجاعة وبأمس الحاجة للدعم..
*
* شيبانة مرزوق برلماني
*
المشاهد التي رأيناها تذيب القلب
*
انه شعور رائع ان تشارك في نقل مساعدات انسانية من الجزائر الى الشعب الصومالي الذي أنهكته الحروب الفقر وعضته المجاعة وفتكت به الأوبئة، وقد قيل ليس من رآى كمن سمع، ونحن قد رأينا بأم اعيننا وسمعنا من الناس ما للشعب الصومالي، فنسأل الله العافية لشعبنا في الجزائر لما لحق بإخواننا في الصومال، ولا يسعنا إلا ان نقول لمثل هذا يذوب القلب من كمد إن كان في القب اسلام وايمان، ومن خلالها نشكر الذين أتاحوا لنا هذه الفرصة للوقوف على حجم الكارثة، وعلى رأس هؤلاء جمعية الارشاد والاصلاح صاحبة المبادرة، وجريدة "الشروق" التي عاهدناها على نقل الحقيقة ومساهماتها في نصرة القضايا الانسانية، وكل المساهمين على اننا نلنا الأجر الوفير في هذا الشهر الفضيل.
*
* علي شيخ عبدي إعلامي صومالي:
*
على العالم الإسراع في إغاثتنا
*
أشكر الشعب الجزائري، على هذه القافلة الإنسانية التي أرسلها للشعب الصومالي المسلم. القافلة هي الأولى من نوعها بهذا الحجم، وجاءت في وقت اشتدت فيه معاناة شعبنا المتضرر، كما أشكر "الشروق" التي ساهمت في إعداد القافلة، موازاة مع إيفادها بعثة لنقل تفاصيل المأساة إلى العالم الخارجي، كي يسرع إلى إعانتنا.
*
* الكلمة للمتضررين
*
جمعت "الشروق" انطباعات لاجئين صوماليين بمخيم "زمزم" في مقديشو، بعد استلامهم المساعدات الغذائية الجزائرية.
*
*
زهرة محمد
*
لم نر مثل هذه المساعدة، هي أول مساعدة نحصل عليها منذ مجيئنا هنا قبل رمضان. أنا سعيدة وأدعو بالخير للإخوة الجزائريين الذين جلبوا المساعدات.
*
*
دولاه عاشور
*
قدمت من دروفار، وصلت المساعدة في وقت كنا فيه سنموت من الجوع، وأنا سعيدة من أجل ابني ابو بكر وعمره سنتان، لأنه سيأكل، ندعو لكم بالخير والبركة والعافية.
*
*
منى شيخ يوسف
*
كان عندي سبعة أبناء، مات منهم ستة بسبب المجاعة، لم نأكل شيئا منذ 12 يوما، لم نشرب خلالها إلا الماء، أول مرة نرى مثل هذه المساعدات، ونحن مسرورات بهذه المساعدات بالمواد الغذائية التي أحضرها إخواننا، لما رأينا هذه المساعدات شعرنا أنه يوم عيد.
*
*
علي نور عليو
*
سني 76 سنةـ وقدمت من هودور على الحدود الإثيوبية، ولم نشبع منذ 10 أيام، ونحن مسرورون بهذا الغذاء، وسينجو الكثيرون من الموت.